معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٦ - الصفحة ٢٦
فمعنى القروء ها هنا الأطهار لأنه ضيع إطهارهن في غزاته وأثرها عليهن وشغل بها عنهن.
فذهب أبو عبيد إلى أن اسم القروء واقع عليهما.
وكأنه في الطهر أظهر لما ذكر الشافعي من حكم الاشتقاق ولأن ذلك أسبق إلى الوجود فهو أولى بالاسم والله أعلم.
4604 - أخبرنا أبو زكريا وأبو بكر قالا: حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أنها انتقلت حفصة بنت عبد الرحمن حين دخلت في الدم من الحيضة الثالثة.
قال ابن شهاب: فذكرت ذلك لعمرة بنت عبد الرحمن فقالت: صدق عروة.
وقد جادلها في ذلك ناس وقالوا: إن الله تعالى يقول:
* (ثلاثة قروء) * فقالت عائشة: صدقتم وهل تدرون ما الأقراء؟
الأقراء: الأطهار.
4605 - وأخبرنا أبو بكر وأبو زكريا قالا: حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا مالك عن ابن شهاب قال سمعت أبا بكر بن عبد الرحمن يقول:
ما أدركت أحدا من فقهائنا إلا وهو يقول: هذا: يريد الذي قالت عائشة.
4606 - وأخبرنا أبو بكر وأبو زكريا قالا حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي قال وأخبرنا سفيان عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت:
إذا طعنت المطلقة في الدم من الحيضة الثالثة فقد برئت منه.
4607 - أخبرنا أبو بكر وأبو زكريا قالا: حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا
(٢٦)
مفاتيح البحث: التصديق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»