معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٥ - الصفحة ٥٦١
أن عبد بن زمعة وسعد اختصما إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في لبن أمة زمعة.
فقال سعد: يا رسول الله أوصاني أخي إذا قدمت مكة أن أنظر إلى ابن أمة زمعة فأقبضه فإنه ابني.
فقال عبد بن زمعة: أخي وابن أمة _ أبي ولد على فراش أبي _.
فرأى شبها بينا بعتبة فقال:
' هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة '.
أخرجاه في الصحيح من حديث سفيان.
4571 - وبهذا الإسناد أخبرنا الشافعي أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه قال:
أرسل عمر بن الخطاب إلى شيخ من بني زهرة كان يسكن دارنا فذهبت معه إلى عمر فسأله عن ولاد من ولاد الجاهلية.
فقال: أما الفراش فلفلان وأما النطفة فلفلان.
فقال عمر: صدقت ولكن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قضى بالفراش.
قال الشافعي في رواية أبي عبد الله:
وليس يخالف حديث نفي الولد على من ولد على فراشه قول رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' الولد للفراش وللعاهر الحجر '.
وقوله: ' الولد للفراش ' له معنيان أحدهما: وهو أعمها وأولاهما أن الولد للفراش ما لم ينفه رب الفراش باللعان الذي نفاه به عنه رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فإذا نفاه باللعان فهو منفي عنه وغير لاحق بمن ادعاه بزنا / وإن أشبه وبسط الكلام في شرحه.
(٥٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 566 ... » »»