معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٥ - الصفحة ١٣١
السواد لما كان يرى فيه من المصلحة.
وحين لم يطب به بلال نفسا قال عمر اللهم أرحني من بلال وأصحابه.
ولولا قيام الحجة بما روى هو ورووا من قسمة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] خيبر لكان لا يطلب إستطابة قلوبهم لما رأى من المصلحة ولعارضهم بما ترك رسول الله [صلى الله عليه وسلم] من قسمها دل أن أمر خيبر فيما ترك من قسمته بين الغانمين على ما ذكرنا وهو أنه فتح صلحا والله أعلم.
((848 - [باب] ما يفعل بالرجال البالغين)) / قال الشافعي رحمه الله:
الإمام فيهم الخيار بين أن يمن على من رأى منهم أو يقتل أو يفادي أو يسبي.
واحتج الشافعي في القديم بقول الله عز وجل:
* (إذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء) *.
فجعل لهم المن والفداء وكذلك فعل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في أسارى بدر من عليهم وفداءهم والحرب قائمة بينه وبين قريش.
ومن على ثمامة بن أثال وهو يومئذ وقومه أهل اليمامة حرب لرسول الله [صلى الله عليه وسلم].
3969 - أخبرنا أبو بكر وأبو زكريا قالا: حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا ابن عيينة عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن النبي [صلى الله عليه وسلم] فادى رجلا برجلين.
وقد ذكر الشافعي رحمه الله هذه المسألة في كتاب السير أبسط من هذا.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»