معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٥ - الصفحة ١١٧
وفي قوله:
' إلا ما لأحدكم '.
يريد سهم الفارس إن كان فارسا وسهم الراجل إن كان راجلا.
((844 - [باب] الأنفال)) 3949 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر وأبو زكريا وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أخبرنا الربيع بن سليمان أخبرنا الشافعي أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة الأنصاري قال خرجنا مع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] عام حنين فلما التقيانا كانت للمسلمين جولة فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين فاستدرت له حتى أتيته من ورائه فضربته على حبل عاتقه ضربة فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أدركه الموت فأرسلني فلقيت عمر بن الخطاب فقلت له:
ما بال الناس؟ قال: أمر الله. / ثم أن الناس رجعوا فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه ' فقمت فقلت: من يشهد لي؟
ثم جلست. فقالها الثانية.
فقمت فقلت: من يشهد لي؟
ثم جلست. فقالها الثالثة.
فقمت في الثالثة فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' ما بالك يا أبا قتادة '؟
فأقصصت عليه القصة. فقال رجل من القوم:
صدق يا رسول الله وسلب ذلك القتيل عندي فأرضه منه.
فقال أبو بكر: لا ها الله إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله فيعطيك سلبه.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»