معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ٩٠
أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن الحسن عن ابن عباس: أن القمر كسف وابن عباس بالبصرة فخرج ابن عباس فصلى بنا ركعتين في كل ركعة ركعتان ثم ركب فخطبنا فقال: إنما صليت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي. وقال:
' إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم شيئا منهما خاسفا فليكن فزعكم إلى الله عز وجل '.
((378 - [باب])) ((الصلاة في الزلزلة)) 1993 - أخبرنا أبو إسحاق قال أخبرنا أبو النضر قال أخبرنا أبو جعفر قال سمعت المزني يقول: قال محمد بن إدريس:
لا أرى أن يجمع لصلاة عند شيء من الآيات غير الكسوف وقد كانت آيات فما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالصلاة عند شيء منها ولا أحد من خلفائه.
وقد زلزلت الأرض في عهد عمر بن الخطاب فما علمناه صلى وقد قام خطيبا فحض على الصدقة وأمر بالتوبة وأنا أحب للناس أن يصلي كل رجل منهم منفردا عند الظلمة والزلزلة وشدة الريح والخسف وانتشار النجوم وغير ذلك من الآيات.
وقد روى البصريون أن ابن عباس صلى بهم في زلزلة. وإنما تركنا ذلك لما وصفنا من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بجمع الصلاة إلا / عند الكسوف وأنه لم يحفظ أن عمر صلى عند الزلزلة.
قال أحمد:
قد روينا حديث عمر، وابن عباس في السنن.
وروينا عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
' إذا رأيتم آية فاسجدوا '.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»