معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ١٧١
عذابه وقد جئناك راغبين إليك شفعا له. اللهم فإن كان محسنا فزد من إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه وبلغه رحمتك برضاك. وقه فتنة القبر وعذابه وأفسح له في قبره وجاف الأرض عن جنبه. ولقه برحمتك الأمن من غير عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين.
هذا قوله في باب غسل الميت.
وقال في كتاب الجنائز بهذا الإسناد:
وأحب إذا كبر على الجنازة أن يقرأ بأم القرآن بعد التكبيرة الأولى ثم يكبر ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويستغفر للمؤمنين والمؤمنات ثم يخلص الدعاء للميت. وليس في الدعاء شيء مؤقت وأحب أن يقول:
اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم به.
اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وأرفع درجته وقه عذاب القبر وكل هول دون القيامة وابعثه من الآمنين وإن كان مسيئا فتجاوز عنه وبلغه بمغفرتك وطولك درجات المحسنين.
اللهم فارق ما كان / يحب من سعة الدنيا والأهل وغيرهم إلى ظلمة القبر وضيقه وانقطع عمله وقد جئناك شفعاء له وراجين له رحمتك وأنت أرأف به.
اللهم ارحمه بفضل رحمتك فإنه فقير إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه.
قال أحمد:
قد روينا عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
' إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء '.
وروينا في الدعوات والسنن ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به في صلاة الجنازة.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»