معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ٢٣٤
أحمد رواية أبي قيس الأدوي، عن هزيل، عن ابن مسعود، في خلافه.
208 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثني أبو بكر الجراحي قال: حدثنا عبد الله بن يحيى القاضي، قال: حدثنا رجاء بن مرجا، فذكره.
وهو بتمامه منقول في ' كتاب السنن '.
209 - وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أخبرنا أبو الحسن: علي بن عمر الحافظ، قال: قال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن هذا الحديث فقالا: قيس بن طلق ليس ممن يقوم به حجة. ووهناه ولم يثبتاه.
قال أحمد:
حديث قيس بن طلق كما لم يخرجه صاحبا الصحيح في الصحيح، ولم يحتجا بشيء من رواياته، ولا بروايات أكثر رواة حديثه في غير هذا الحديث.
وحديث بسرة بنت صفوان وإن لم يخرجاه لاختلاف وقع في سماع عروة من بسرة، أو هو عن مروان عن بسرة؟ فقد احتجا بسائر رواة حديثها.
واحتج البخاري برواية مروان بن الحكم في حديث متعة الحج. وحديث القراءة في المغرب، وحديث الجهاد، وحديث الشعر، وغير ذلك؛ فهو صحيح على شرط البخاري بكل حال.
وإذا ثبت سؤال عروة بسرة عن هذا الحديث - كان الحديث صحيحا على شرط البخاري ومسلم جميعا.
وقد مضت الدلالة على سؤاله إياها عن الحديث، وتصديقها مروان فيما روى عنها. فهذا وجه رجحان حديثها على حديث قيس بن طلق من طريق الإسناد، كما أشار إليه الشافعي، رحمه الله.
قال أحمد: والرجحان إنما وقع بوجود شرائط الصحة والعدالة في هؤلاء الرواة، دون من خالفهم. وشرحها ههنا يطول. فجعل احتجاج صاحبي الصحيح بهم في سائر الروايات دون غيرهم ممن خالفهم - علامة لمن عرف تقدمها في علم
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»