القدم زاغت القلوب لمهابته. وذهلت الألباب لعزته. وخضعت الرقاب لقدرته. لا يخطر على القلوب له مبلغ كنة (1) ولا يعتقد ضمير التسكين من التوهم في إمضاء مشيئته. لا تبلغه العلماء بألبابها (2) ولا أهل التفكر بتدبير أمورها بأكثر مما وصف جل وعز به نفسه (وقال عليه السلام) إن للمكروه غايات لا بد ان تنتهي إليها. فينبغي للعاقل ان ينام لها. إلى حين انقضائها. فإن إعمال الحيلة فيها. قبل تصرمها (3). زيادة في مكروهها (وقال عليه السلام) داري عن المؤمن (4) ما استطعت فإن ظهره حمى الله (5)
(١٥٥)