في المحرم الذي من سنة ثمان وخمسين وخمسمائة قال قرأت هذا الكتاب على شيخنا أبي عبد الله محمد بن بركات بن هلال السعيدي النحوي اللغوي رضي الله عنه قال قال القاضي الأجل أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي رحمه الله الحمد لله الذي وسع كل شئ علمه ونفذ كل مصنوع قضاؤه وحكمه. وعم جميع العباد عفوه وحلمه. الذي يختص بالحكمة (1) من يشاء من أوليائه. ويختار لها المخلصين من أصفيائه. نعمة منه جلت قدرته. وفضلا كبيرا. ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا. فتعالى الله الحكيم الخبير الذي ليس كمثله شئ وهو السميع البصير. وصلى الله على المخصوص من الحكمة بأفصحها لسانا. وأوضحها دلالة وبيانا وأظهرها حجة وسلطانا. محمد نبي الرحمة. والمؤيد بالهداية والعصمة. والكاشف لغياهب (2) العمى والظلمة. حتى أشرقت
(١١)