أهل الجزية والخرج (1) والذمة ومسلمة الناس. ومنها التجار وأهل الصناعات. ومنها الطبقة السفلى من ذوي الحاجات والمسكنة فكل قد سمى الله سهمه (2) ووقف على حده في فريضته في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم عهد الله عندنا محفوظا فالجنود بإذن الله عز وجل حصون الرعية. وزين الولا ة. وعز الدين. وسبيل الامن والخفض وليس تقوم الرعية إلا بهم ثم لا قوام للجند (3) إلا بما يخرج الله جل وعز لهم من الخراج الذي يقوون به على جهاد عدوهم ويعتمدون عليه فيما أصلحهم ويكون من وراء حاجاتهم. ثم لا نماء لهذين الصنفين إلا بالصنف الثالث من القضاة والعمال والكتاب بما يحكمون من
(١٤٩)