دستور معالم الحكم - ابن سلامة - الصفحة ١٤٩
أهل الجزية والخرج (1) والذمة ومسلمة الناس. ومنها التجار وأهل الصناعات. ومنها الطبقة السفلى من ذوي الحاجات والمسكنة فكل قد سمى الله سهمه (2) ووقف على حده في فريضته في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم عهد الله عندنا محفوظا فالجنود بإذن الله عز وجل حصون الرعية. وزين الولا ة. وعز الدين. وسبيل الامن والخفض وليس تقوم الرعية إلا بهم ثم لا قوام للجند (3) إلا بما يخرج الله جل وعز لهم من الخراج الذي يقوون به على جهاد عدوهم ويعتمدون عليه فيما أصلحهم ويكون من وراء حاجاتهم. ثم لا نماء لهذين الصنفين إلا بالصنف الثالث من القضاة والعمال والكتاب بما يحكمون من

(1) والخرج أي الخراج (2) قد سمى الله سهمه أي نصيبه يعني ان الله عز وجل قد بين في كتابه الشريف وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ما لكل طبقة من الطبقات السبع على ما اقتضته الحكمة الربانية والعدالة الإلهية فسبحانه من مدبر حكيم (3) ثم لا قوام للجند الخ أي لا نظام لهم ولا قوة الا بما يصرف لهم من مال الخراج لا ن الجند إذا كانوا في سعة وخفض عيش قويت قلوبهم وعلت همتهم فلم يزالوا ظاهرين على عدوهم حامين حوزة مليكهم
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست