أما كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري الذي هو ثاني الكتب التي ألفت في هذا الفن الجليل نهضنا إلى نشره ههنا. قد عثرت على ثماني نسخ منه في أثناء سفري في بلاد أوربا وتركيا والشام ومصر.
منها نسخة في لندرا وثلاث نسخ في قسطنطينية ونسخة في دمشق ونسخة في حلب ونسختان في القاهرة. أول نسخة وقفت عليها هي التي محفوظة في مكتبة المتحف البريطاني في لندرا عدد رقمها 9676. فنسختها بيدي سنة 1929 م حين فرغت من دروسي لشهادة الدكتوراه بجامعة أكسفورد. هذه النسخة أحسن النسخ وجدتها بعد. وهي مجزأة إلى خمسة أجزاء محتوية على 164 ورقة يبلغ طول الصفحة منها 13 سنتيمترا وعرضها 10 سنتيمترا وفى كل صفحة 22 سطرا تقريبا ومكتوب على الصفحة الأولى منها:
كتاب معرفة علوم الحديث تصنيف الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري رحمه الله.
رواية الشيخ الأديب أبى بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي عنه.
رواية النفيس أبى المطهر القاسم الصيدلاني عنه إجازة.
رواية الشيخ الامام علم الدين أبى الحسن علي بن أبي الفتح محمود المحمودي إجازة عنه.
سماع منه لمالكه الطواشي الاجل المنعم افتخار الدين ياقوت بن عبد الله المسعودي عرف بالعزى نفعه بالعلم آمين.
وفى آخر جزء من الاجزاء ما نصه:
كتبه العبد الفقير إلى ربه المستغفر من ذنبه نصير بن نبا بن صالح الأنصاري وكان الفراغ من نسخة في سنة أربع وثلاثين وستمائة بالقاهرة المعزية بدار الحديث الكاملية عمرها الله بدائم العز والبقاء.
وكتب بعده صورة السماع هكذا: