استشار قتيبة بن مسلم أهل مرو في رجل يجعله على القضاء فأشاروا عليه بعبد الله بن بريدة فدعاه وقال له اني قد جعلتك على القضاء بخراسان فقال بن بريدة ما كنت لأجلس على قضاء بعد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته من أبي بريدة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول القضاة ثلاثة فاثنان في النار وواحد في الجنة فأما الاثنان فقاض قضى بغير الحق وهو يعلم فهو في النار وقاض قضى بغير الحق وهو لا يعلم فهو في النار وأما الواحد الذي هو في الجنة فقاض قضى بالحق فهو في الجنة قال الحاكم هذا حديث تفرد به الخراسانيون فان رواته عن آخرهم مراوزة والنوع الثاني من الافراد أحاديث يتفرد بروايتها رجل وأحج عن إمام من الأئمة ومثال ذلك ما حدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب قال ثنا أحمد بن شيبان الرملي قال ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى نجد فبلغت سهمانهم اثني عشر بعيرا فنفلنا النبي صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا قال الحاكم تفرد به سفيان بن عيينة عن الزهري وعنه أحمد بن شيبان الرملي ومنه ما حدثناه أبو الحسن علي بن الفضل السامري ببغداد قال ثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا إبراهيم بن محمد المدني عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سدوا هذه الأبواب الشوارع التي في المسجد الا باب أبي بكر فإني لا أعلم رجلا من الصحابة أحسن يدا من أبي بكر رضي الله عنه قال الحاكم تفرد به إبراهيم بن محمد المدني عن الزهري وعنه الحسن بن عرفة
(٩٩)