" عنوان الكتاب " لقد واجهتني مشكلة، هي وأن الناشرين الذين سبقونا، وأخرجوا هذا الكتاب، قد وضعوا عليه اسم (إصلاح غلط المحدثين) واشتهر الكتاب بهذا الاسم، وعندما رأينا عنوان الكتاب في المخطوطة التي بين أيدينا رأيناه (إصلاح الغلط)، فقلنا إننا إن وضعنا العنوان الأول فقد خالفنا أدبا من آداب التحقيق العلمي، وهو إثبات المخطوط بما هو عليه من عنوان، إن وضعنا العنوان الذي وجدنا على المخطوطة التي اعتمدنا عليها، فربما يغتر بعض الناس، فيظن أنه مؤلف جديد، من مصنفات الخطابي، فشرح الله صدورنا، فرأينا، وضع العنوانين معا، إصلاح الغلط، أو إصلاح غلط المحدثين، وبهذا نكون قد صرنا مع آداب البحث العلمي، وأبعدنا القارئ عن الوقوع في الوهم والإيهام.
وما توفيق إلا من عند الله الملك الكريم..