من أن ينزل في قرآن قالت ولكني كنت أرجو أن يري الله رسوله في منامه رؤيا يبرئني فيها قالت فوالله ما رام رسول الله مجلسه ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أخذته البرحاء قالت وكان إذا أوحي إليه أخذته البرحاء حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في اليوم الشاتي قالت فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سري عنه فكان أول كلمة تكلم بها قال أما الله فقد برأك يا عائشة فقالت لي أمي قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت والله لا أقوم إليه ولا أحمد على ذلك إلا الله فأنزل الله جل ذكره إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم إلى قوله والله سميع عليم وكان أبو بكر ينفق على مسطح لفاقته وقرابته فلما تكلم بما تكلم به قال والله لا أنفق عليه شيئا أبدا فأنزل الله عز وجل ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة إلى قوله ألا تحبون أن يغفر الله لكم فقال أبو بكر بلى أحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح مثلما كان ينفق عليه وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش قالت وكانت هي التي تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم عني فعصمها الله بالورع فقالت أحمي سمعي وبصري ما رأيت عليها شيئا يريبني وكانت أخت زينب حمنة تحاربني فهلكت فيمن هلك حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ثنا عبد الله بن جعفر الرقي ثنا عبيد الله بن عمرو عن إسحاق بن راشد عن الزهري عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة كلهم عن عائشة فيما قال لها أهل الإفك فبرأها الله
(٧٨)