خباء في المسجد ليعوده قريبا فبرأ حتى تحجر كلمه للبرء فقال اللهم انك تعلم أن أحب الناس كان إلي قتالا لقوم كذبوا نبيك وأخرجوه وقاتلوا وفعلوا وإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم اللهم ان كنت أبقيت بيننا وبينهم قتالا فابقني لقتالهم فبينما هو ذات ليلة إذ تفجر كلمه فسال الدم من جرحه حتى دخل خباء إلى جنبه فقال الهنه أهل الخباء يا أهل الخباء ما هذا الذي يأتينا من قبلكم فنظروا فإذا سعد قد انفجر كلمه والدم له هدير فمات حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا الحسين بن عيسى بن ميسرة الرازي ثنا علي بن عبد الله العامري ثنا عبد الكريم أبو أمية عن الحسن وعطاء عن بن عباس قال رمي سعد بن معاذ رضي الله عنه يوم قريظة والنضير فقطع أكحله فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفير وانتفض فحسمه الثانية فقال سعد رضي الله عنه اللهم لا تنزع نفسي حتى تقر عيني من قريظة والنضير حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني حدثني أبي ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة أن سعد بن معاذ رضي الله عنه رمي يوم الخندق رمية فقطعت الأكحل من عضده فزعموا أنه رماه حبان بن قيس أحد بني عامر بن لؤي ثم أخو بني العرقة ويقول آخرون رماه أبو أسامة الجشمي فقال سعد بن معاذ رضي الله عنه رب اشفني من بني قريظة قبل الممات فرقأ الكلم بعدما قد انفجر قال وأقام صلى الله عليه وسلم على بني قريظة حتى سألوه أن يجعل بينه وبينهم حكما ينزلون على حكمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختاروا من أصحابي من أردتم فلنستمع لقوله فاختاروا سعد بن معاذ فرضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسلحتهم فجعلت في بيت وأمر بهم فكتفوا وأوثقوا فجعلوا في دار أسامة
(٧)