جثامة لأنه رجل من خندف قال فارتفعت الأصوات وكثرت الخصومة واللغط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تقبل الغير يا عيينة قال لا والله حتى أدخل على نسائه من الحرب والحزن مثل ما أدخل على نسائي قالها مرتين أو ثلاثا إلى أن قام رجل من بني ليث يقال له مكيتل في يده درقة فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لم أجد لما فعل هذا في غرة الإسلام الا غنم وردت فرمي أولها فنفر آخرها فاسنن اليوم وغير غدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسون في فورنا هذا وخمسون إذا قدمنا وذلك في بعض أسفاره ومحلم رجل ضرب طويل آدم في طرف الناس قال فلم يزالوا به حتى قام فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تدمعان فقال يا رسول الله قد كان من الشأن الذي بلغك وإني أتوب إلى الله عز وجل فاستغفر لي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلته بسلاحك في غره الإسلام اللهم لا تغفر لمحلم بصوت عال قال ذلك ثلاث مرات كل ذلك يقول قتلته بسلاحك في غرة الإسلام اللهم لا تغفر لمحلم حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا بن أبي الزناد حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن الحسن بن أبي الحسن قال لما مات دفنه قومه فلفظته الأرض ثلاث مرات فألقوه بين ضواحي جبل وربوا عليه بالحجارة فأكلته السباع قال بن أبي الزناد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خبر أن الأرض لفظته قال أما ان الأرض تقبل من هو شر منه ولكن الله أراد أن يريكم عظم الدم عنده حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير قال سمعت زياد بن سعد بن ضميرة السلمي يحدث عروة بن
(٤٢)