ينظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم فصعد فيها النظر وصوبه فلما طال مقامها تنحت وجلست فقام رجل من القوم فقال يا رسول الله ان لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل عندك من شئ تصدقها إياه قال لا والله يا رسول الله قال اذهب فانظر فذهب ثم رجع فقال لا والله يا رسول الله ما وجدت شيئا قال اذهب فالتمس ولو خاتما من حديد فذهب ثم رجع فقال لا والله ما وجدت ولا خاتما من حديد قال وعليه إزار ما عليه رداء قال يا رسول الله إزاري قال إن إزارك ان لبسته لم يكن عليها منه شئ وان لبسته لم يكن عليك منه شئ فتنحى الرجل ثم قام فرآه النبي صلى الله عليه وسلم موليا فأمر به فدعي فقال ما معك من القرآن قال سورة كذا وسورة كذا لسور عددها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن وبإسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء كقرصة نقي ليس فيها علم لأحد وبإسناده قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني عمرو بن عوف فحضرت الصلاة فجاء بلال إلى أبي بكر فقال يا أبا بكر ان الصلاة قد حانت وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم فتؤم الناس قال إن شئت فأقام بلال الصلاة فتقدم أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ الناس في التصفيح وكان أبو بكر رضي الله عنه لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التفت فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف فأشار النبي صلى الله عليه وسلم فرفع أبو بكر يده فحمد الله ثم رجع أبو بكر القهقري وراءه حتى رجع في الصف فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس فلما فرغ أقبل على الناس فقال أيها الناس ما لكم حين نابكم شئ في الصلاة أخذتم بالتصفيح إنما التصفيح للنساء فمن نابه شئ في صلاته فليقل سبحان الله فإنه لا يسمعه أحد الا التفت إليه يا أبا بكر ما منعك أن تصلي حين أشرت إليك قال ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين
(١٧٤)