أحمد بن الفضل ثنا أسباط بن نصر عن السد عن أبي سعد الأزدي عن أبي الكنود عن خباب بن الأرت في قوله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه قال جاء يعني النبي صلى الله عليه وسلم الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن ها فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا مع بلال وعمار بن ياسر وصهيب وخباب بن الأرت رضي الله عنهم في أناس من الضعفاء من المؤمنين فلما رأوهم حوله حقروهم فأتوه فخلوا به فقالوا إنا نحب أن تجعل لنا منك مجلسا تعرف به العرب فضلنا فإن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب قعودا مع هؤلاء العبيد أو إذا نحن جئناك فأقمهم عنا وإذا نحن فرغنا فأقعدهم إن شئت فقال نعم فقالوا فاكتب لنا عليك كتابا فدعا بالصحيفة ليكتب لهم ودعا عليا ليكتب فلما أراد ذلك ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل عليه السلام ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي الآية ثم ذكر الأقرع بن حابس وصاحبه قال وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين ثم ذكره فقال وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة فدعانا فأتيناه وهو يقول سلام عليكم فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته وكان
(٧٦)