وأمي وكان أبي القائم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلما فرغت أمي من الجشيش جئت أحمله حتى وضعته بين أيديهم فأكلوا ثم سقاهم فضيخا فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسقى الذي عن يمينه ثم أخذت القدح حتى نفد ما فيه فملأت فجئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعطه الذي انتهى إليه القدح فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام دعا لنا فقال اللهم ارحمهم واغفر لهم وبارك لهم في رزقهم فما زلنا نتعرف من الله عز وجل السعة في الرزق بسر بن جحاش القرشي ويقال بشر حدثنا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد الحوطي وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي قالا ثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ثنا حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن جبير بن نفير عن بسر بن جحاش القرشي أن النبي صلى الله عليه وسلم بصق يوما على كفه فوضع عليها إصبعه ثم قال يا بن آدم إن الله عز وجل يقول لن تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت وصنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق وأنى أوان الصدقة حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي حدثني أبي عن أبيه حدثني ثور بن يزيد الرحبي الرحبي عن عبد الرحمن بن ميسرة عن جبير بن نفير عن بسر بن جحاش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج يده فبصق فيها فنظر إليها ثم قال إن الله يقول كيف تعجزني بن آدم وإنما خلقتك من مثل هذه فسويتك وعدلتك ومشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق الآن وأنى أوان الصدقة
(٣٢)