فرمى بسهم فوالله ما أخطأ جنبي قال فانتزعته وثبت قال ثم رمى بالآخر فوضعه في منكبي فانتزعته وثبت فقال لامرأته لو كانت زائلة لقد تحرك بعد لقد خالطه سهماي فإذا أنت أصبحت فابتغيهما فخذيهما لا تضيعهما الكلاب قال ثم دخل حتى إذا راحت رائحة الناس من إبلهم وغنمهم قد احتلبوا وغبطوا واطمأنوا شننا عليهم الغارة فقتلنا واستقنا الغنم ثم وجهناها وخرج صريخ القوم في قومهم فجاءهم الدهم فجاءوا في طلبنا حتى مررنا بابن البرصاء فانطلقنا به معنا وبصاحبنا الذي خلفناه قال فأدركنا القوم حتى نظرنا إليهم ما بيننا وبينهم إلا الوادي على ناحيته موجهين ومن ناحية الأخرى في طلبنا إذ جاء الله به من حيث شاء ما رأينا قبل ذلك مطرا ما يقدر أحد على أن يجيزه لقد رأيتهم وقوفا ينظرون إلينا ونحن نحدوها ما يقدر رجل منهم أن يصل إلينا حتى إذا عرجناها ما أنسى قول راجز من المسلمين وهو يحدوها في أعقابها أبى أبو القاسم أن تعر بي * في خطل نباته مغلولب صفر أعاليه كلون المذهب جندب بن ناجية حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرجاني ثنا محمد بن معمر البحراني ثنا عبيد الله بن موسى ثنا موسى بن عبيدة عن عبد الله شيخ من أسلم عن جندب بن ناجية أو ناجية بن جندب قال لما كنا بالغميم لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر من قريش أنها بعثت خالد بن الوليد في جريدة خيل يتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقاه وكان بهم رحيما فقال من رجل يعدل لنا عن الطريق فقلت أنا معبد أنت فأخذهم في طريق قد كان بها جربا فدافد وعقاب فاستوت بنا الأرض حتى أنزله على الحديبية وهي نزح فأكفأ فيها سهما أو سهمه من كنانته
(١٧٩)