ما أسند جعفر رضي الله عنه حدثنا محمد بن عبد الرحيم الديباجي التستري ثنا محمد بن آدم المصيصي ح وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وعبد الرحمن بن سلم الرازي قالا ثنا أبو كريب قالا ثنا أسد بن عمرو الكوفي ثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي عن عبد الله بن جعفر عن أبيه قال بعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بهدية من أبي سفيان إلى النجاشي فقالوا له ونحن عنده قد بعثوا إليك أناسا من سفلتنا وسفهائهم فادفعهم إلينا قال لا حتى أسمع كلامهم عروبة إلينا وقال ما تقولون فقلنا إن قومنا يعبدون الأوثان وإن الله عز وجل بعث إلينا رسولا فآمنا به وصدقناه فقال لهم النجاشي عبيدا هم لكم قالوا لا قال فلكم عليهم دين قالوا لا قال فخلوا سبيلهم فخرجنا من عنده فقال عمرو بن العاص إن هؤلاء يقولون في عيسى غير ما تقولون قال إن لم يقولوا في عيسى مثل ما أقول لم أدعهم في أرضي ساعة من نهار قال فأرسل إلينا فكانت الدعوة الثانية أشد علينا من الأولى فقال ما يقول صاحبكم في عيسى بن مريم فقلنا هو يقول هو روح الله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول قال فأرسل فقال ادعوا فلانا القس وفلانا الراهب فأتاه ناس منهم فقال ما تقولون في عيسى بن مريم فقالوا أنت أعلمنا فما تقول قال النجاشي فأخذ شيئا من الأرض ثم قال هكذا عيسى ما زاد على ما قال هؤلاء مثل هذا ثم قال لهم أيؤذيكم أحد قالوا نعم فأمر مناديا فنادى من آذى أحدا منهم فأغرموه أربعة دراهم ثم قال يكفيكم فقلنا لا فأضعفها فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وظهر بها قلنا له إن صاحبنا قد خرج إلى المدينة وظهر بها وهاجر وقتل الذين كنا حدثناك
(١١٠)