ثنا يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن عمران عن محمد بن صالح التمار عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال المطعم بن عدي إنكم قد فعلتم بمحمد صلى الله عليه وسلم ما فعلتم فكونوا أكف الناس عنه فقال أبو جهل بن هشام بل كونوا أشد ما كنتم عليه فقال الحارث بن عامر بن نوفل والله لا يزال أمر محمد ظاهرا فيما بادأكم أو أسر منكم قال أبو يوسف قتل الحارث يوم بدر كافرا حدثنا أحمد بن محمد بن نافع المصري الطحان ثنا أحمد بن صالح قال وجدت في كتاب بالمدينة عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي وإبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن محمد بن صالح التمار عن بن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال أبو جهل بن هشام حين قدم مكة منصرفه عن حمزة يا معشر قريش إن محمد قد نزل يثرب وأرسل طلائعه وإنما يريد أن يصيب منكم شيئا فاحذروا أن تمروا طريقه وأن تقاربوه فإنه كالأسد الضاري إنه حنق عليكم نفيتموه نفى القردان على المناسم والله إن له لسحرة ما رأيته قط ولا أحد من أصحابه إلا رأيت معهم الشياطين وإنكم قد عرفتم عداوة مشهور قيلة فهو عدو استعان بعدو فقال له مطعم بن عدي يا أبا الحكم والله ما رأيت أحدا أصدق لسانا ولا أصدق موعدا من أخيكم الذي طردتم فإذ فعلتم الذي فعلتم فكونوا أكف الناس عنه فقال أبو سفيان بن الحارث كونوا أشد ما كنتم عليه فإن مشهور قيلة إن ظفروا بكم لم يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة وإن أطعمتمونني ألحمتموهم خبر كنانة أو يخرجوا محمد صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم فيكون وحيدا مطرودا وأما ابنا قيلة فوالله ما هما وأهل دهلك في المذلة إلا سواء وسأكفيكم حدهم وقال
(١٢٣)