الثالثة:
1 - سهل، يروي عن شداد بن الهاد، روى عنه أبو يعقوب، ولست أعرفه ولا [أدري] من أبوه. [الثقات (6 / 406)]. هكذا ذكر هذا الرجل في كتاب الثقات، ونص على أنه لا يعرفه. وقال أيضا:
2 - حنظلة، شيخ يروي المراسيل، لا أدري من هو، روي ابن المبارك عن إبراهيم بن حنظلة عن أبيه [الثقات (6 / 226)] هكذا ذكره، لم يزد.
وقال أيضا:
3 - الحسن أبو عبد الله، شيخ يروي المراسيل، روى عنه أيوب بن النجار، لا أدري من هو ولا ابن من هو [الثقات (6 / 170)].
وقال أيضا:
4 - جميل، شيخ، يروي عن أبي المليح بن أسامة، روى عنه عبد الله بن عون، لا أدري من هو ولا ابن من هو [الثقات (6 / 146)].
وقد ذكر ابن حبان في هذا الكتاب خلقا كثيرا من هذا النمط، وطريقته فيه أنه يذكر من لم يعرفه بجرح وإن كان مجهولا لم يعرف حاله.
وينبغي أن يتنبه لهذا ويعرف أن بوثيق ابن حبان للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق.
وقال الحافظ الذهبي في الميزان: أيوب عن أبيه عن كعب بن سور مجهول، وزاد الحافظ في اللسان: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عنه مهدي بن ميمون، لا أدري من هو ولا ابن من هو.
وهذا القول من ابن حبان يؤيد ما ذهبنا إليه من أنه يذكر في كتاب الثقات كل مجهول روى عنه ثقة ولم يجرح.
ويشير الحافظ هنا إلى ما ذكره في مقدمة اللسان (1 / 14) قال ابن حبان: من كان منكر الحديث على قلة لا يجوز تعديله إلا بعد السير ولو كان ممن يروي المناكير ووافق الثقات في الاخبار لكان عدلا مقبول