وقال الحافظ الضياء في الجزء الذي جمعه في الذب عن الطبراني:
وهم الطبراني فظن أنه سئل عن رواية شعبة عن عمرو بن دينار عن طاووس فهي التي عند غندر عن شعبة، وهي التي رواها ابن الصواف عن عبد الله بن أحمد، والمسؤول عنها رواية شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن طاووس، فهي التي انفرد بها عثمان بن عمر.
قال: والدليل على أنه لم يسمعه أنه ساق الطريقين في كتابه الذي جمع فيه حديث شعبة، فاورد إحداهما في ترجمة شعبة عن عمرو بن دينار عن طاووس من رواية غندر عن شعبة. وأورد الأخرى في ترجمة شعبة عن عبد الملك بن ميسرة من رواية عثمان بن عمر عن شعبة.
ثم قال الضياء: لو كان كل من وهم في حديث أو حديثين اتهم لكان هذا لا يسلم منه أحد.
وقال الحافظ في الدفاع عن الطعن الثالث:
وهذا أمر لا يختص به الطبراني، فلا معنى لافراده اليوم، بل أكثر المحدثين في الاعصار الماضية من سنة مئتين وهلم جرا إذا ساقوا الحديث باسناده اعتقدوا أنهم برئوا من عهدته والله أعلم.
المعجم الكبير للحافظ الطبراني قد ذكر ابن منده في جزئه مؤلفات الحافظ الطبراني وقد نشرنا ذلك الجزء في آخر الجزء (25) من المعجم الكبير، والذي يهمنا أن نذكرها النسخ التي اعتمدنا عليها في تحقيق المعجم الكبير فنقول:
الذين نسخوا المعجم الكبير منهم من نسخة في ستة مجلدات ومنهم من نسخة في (12) اثني عشر مجلدا. واما النسخ التي اعتمدنا عليها فهي:
1 - نسخة أحمد الثالث وهي المجلدات (1 و 2 و 5 و 6 و 9 و 10) وتحت أرقام (3: 465) ويوجد بهذا الخط وبنفس التجزئة المجلدان (3 و 4) في الفاتح (1198) فتكون عندنا من هذه النسخة ثمانية مجلدات. وليس عليها تاريخ استنساخها ولا اسم الناسخ ولعله كتب ذلك في المجلد