ما يقارب المائتين من المكتبات وخزائن الكتب التركية.
وكذا أبهم اسم المكتبة الشيخ الطحان ومحقق " مجمع البحرين " فأخشى أن يكون إبهامها عمدا خاصة لضياع أول ورقة من كل مجلد وكذا بيانات المكتبة المالكة ضاعت من جراء التصوير، فالله المستعان.
ثم وقفت مؤخرا - بفضل الله تعالى ومنه - على ما يحل هذا اللغز المحير. وذلك أنني كنت أقف على خاتم دائري كبير وآخر صغير كانت تختم به ورقات المخطوط في أماكن متباعدة منه، وكان عسر القراءة جدا - لأنه الظاهر أنه خاتم حجري - لتداخل حروفه وثقل حبره.
ثم تم بحمده الله قراءته وفك حروفه ورموزه فإذا صاحبه هو:
حسام الدين حسين بن محمد الكوتاهي الرومي الحنفي الشهير ب " قره جلبي زادة " وهو فقيه حنفي له حاشية على شرح الهداية للمرغيناني ومجموعة في مسائل وفتاوي الفقه الحنفي، وكانت وفاته سنة 1007 ه سبع وألف. وهو مترجم في إيضاح المكنون للبغدادي (2 / 439، 721) وغيره، وانظر معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة (1 / 641).
والظاهر أنه كانت له مكتبة زاخرة بالمخطوطات وكتب التراث الاسلامي. وهذه المكتبة تقع في مدينة " بورسة " بتركيا كما ذكر د. فؤاد سزكين في مجموعات المخطوطات العربية بمكتبات العالم بآخر " تاريخه للتراث العربي " (ص 103) طبعة جامعة محمد بن سعود) ضمن مكتبات استنبول وسماها: " قرة جلبي زاده حسام الدين " وذكر أنها تضم 357 مخطوطا منها 340 مخطوطا عربيا والباقي تركي وفارسي وذكر فهارسها، وكذلك ذكرها دكتور رمضان ششن في كتابه " نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا " (ص 11) من المقدمة.
واستخرج منها بعض النوادر وسماها: " حسين جلبي بمدينة بورسة ".
- وهذا الذي ذكرته إنما هو محض اجتهاد مني ولى يصل إلى حد