* وصف النسخ المعتمدة * قبل أن نبدأ في ذكر وصف النسخ التي بأيدينا نسرد ما وقفنا عليه من أقوال أهل العلم في ذكر تجزئه هذا الكتاب وتوثيقه.
وسيرى القارئ الكريم اختلاف العلماء فيما بينهم في ذكر مجلداته وتجزئته، بل قد نرى هذا الاختلاف موجودا بالنسبة للعالم الواحد نفسه كما وجد ذلك عند الذهبي رحمه الله.
وذلك يرجع - فيما أرى - إلى خط الناسخ وحجم المجلد وقدر التجزئة.
ومثال ذلك النسخة الثانية " كوبريلي، فإنها لو كملت لأصبح حجمها يقارب ست مجلدات وذلك راجع إلى ما ذكرته والله أعلم.
وأقدم من أعلمه ذكره: أبو زكريا يحيى بن مندة (ت 511).
فذكر في ترجمته للطبراني (25 / 359) أن " المعجم الأوسط " أربعة وعشرون جزءا.
وذكره ياقوت الحموي (ت 626) في " معجم البلدان " (4 / 21) فقال:
وصنف " المعجم الكبير " في أسماع الصحابة الكرام، و " الأوسط " في غرائب شيوخه، و " الصغير " في أسماء شيوخه.
وذكره الذهبي (ت 748) في " تذكرة الحفاظ " (3 / 912) فقال:
وصنف " المعجم الأوسط " في ست مجلدات كبار على معجم شيوخه يأتي فيه عن كل شيخ بما له من الغرائب والعجائب.. ثم نقل عن الحافظ