وثلاثة يرخصون فيها، فممن رخص فيها الحسن، وكان الحسن يقول:
يحكي الله تعالى عن القرون السالفة بغير لغاتها، أفكذب هو!؟ وكان محمد بن منصور متكئا، فاستوى جالسا، ثم أخذ بمجامع كفه وقال: ما أحسن هذا!! / (م و 53: آ) أحسن الحسن جدا.
وقال قتادة عن زرارة بن أوفى -: لقيت عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فاختلفوا علي في اللفظ، واجتمعوا في المعنى.
683 - ومن الحجة لمن ذهب إلى اتباع اللفظ - قوله صلى الله عليه وسلم: / (ظ ص 158) نضر الله عبدا سمع مقالتي فبلغها كما سمعها. أو قال: فوعاها ثم أداها كما سمعها.
684 - ومنه ما روي عنه صلى الله عليه وسلم - أنه أمر رجلا، أن يقول عند مضجعه في دعاء علمه: آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فقال الرجل: وبرسولك الذي أرسلت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وبنبيك الذي أرسلت. قالوا: أفلا ترى انه لم يسوغ لمن علمه الدعاء مخالفة اللفظ، وقال: فأداها كما سمعها. فقيل لهم: أما / (س و 125: ب) قوله: فأداها كما سمعها، فالمراد منه حكمها / (ك و 63: ب) لا لفظها، لأن اللفظ غير معتبر به، ويدلك على أن المراد من الخطاب حكمه - قوله: