الشريكي: سألت أحمد بن منصور عن ذلك - يعني الأخبار عن المكاتبة - فقال: أحبه إلي أن يقول: كتب ألي فلان، ثنا فلان.
538 - حدثنا عبد الوهاب بن رواحة العدوي، ثنا عثمان بن أبي شيبة وسفيان بن وكيع قالا: ثنا جرير، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي قال: كنا مع عتبة بن فرقد، فجاءنا كتاب عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تلبسوا الحرير، ألا من لبس منه شيئا في الدنيا لم يلبسه في الآخرة.
539 - قال بعض المتأخرين من الفقهاء: كل من روى من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم خبرا - فلم يقل فيه: سمعته، ولا حدثنا، ولا أنبأنا، ولا أخبرنا، ولا لفظة توجب صحة الرواية إما بسماع أو غيره مما يقوم مقامه - فغير واجب أن (س و 99: آ) يحكم بخبره. وإذا قال: حدثنا، أو أخبرنا فلان عن فلان، ولم يقل حدثنا فلان أن فلانا حدثه، ولا ما يقوم به مقام هذا من الألفاظ - احتمل أن يكون بين فلان الذي حدثه وبين فلان الثاني رجل آخر لم يسمه، لأنه ليس بمنكر أن يقول قائل: حدثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا، وفلان حدثنا عن مالك والشافعي، (ظ ص 131) وسواء قيل ذلك فيمن علم أن المخاطب لم يره أو فيمن لم يعلم ذلك منه، لأن معنى قوله «عن», إنما هو أن رد الحديث إليه، وهذا سائغ في اللغة،