205 - حدثنا أبو جعفر الحضرمي، ثنا (م و 30: ب) إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عبيد الله عن أبي إسحاق، قال: كان يختلف شيخ معنا إلى مسروق، وكان يسأله عن الشئ فيخبره، فلا يفهم، فقال: أتدري ما مثلك؟ (ك و 27: آ) مثلك مثل بغل هرم حطم جرب، دفع إلى رائض فقيل له: علمه الهملجة.
206 - قال القاضي: فهذا باب من العلم جسيم، مقصور علمه على أهل (ظ ص 68) الحديث الذين نشؤوا فيه، وعنوا به صغارا، فصار لهم رياضة، ولا يلحق بهم من يتكلفه على الكبر، وإنك لترى البهي من (س و 60: آ) الرجال، المشار إليه في فنون من العلم، وضروب من الأدب، يتصرف في أيها شاء بعبارة وبيان وذكاء ولسن، وهو مع ذلك في رواء وشيبة، ولباس مروءة، فإذا انتهى إلى إسناد حديث تستولي الحيرة عليه، فلا يدري أي طريق يركب فيه، فيقدم ويؤخر، ويصحف ويحرف، وأي شئ أقبح من شيخ لنا يتصدر منذ زمان، كتب بخطه: وكيع عن شقيق عن الأعمش - نحوا من عشرين حديثا، يفتح