الاكتواء والاسترقاء هي أن أهل الجاهلية كانوا يستعملونها ويرون البرء منهما من غير صنع الباري جل وعلا فيه فإذا كانت هذه العلة موجودة كان الزجر عنهما قائما وإذا استعملهما المرء وجعلهما سببين للبرء الذي يكون من قضاء الله دون أن يرى ذلك منهما كان ذلك جائزا ذكر التغليظ على من قال بالرقى والتمائم متكلا عليها حدثنا عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا واصل بن عبد الأعلى قال حدثنا بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن يحيى بن الجزار قال دخل عبد الله على امرأة وفي عنقها شئ معوذ فجذبه فقطعه ثم قال لقد مطرف آل عبد الله أغنياء أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرقي والتمائم والتولة شرك قالوا يا أبا عبد الرحمن هذه الرقي والتمائم قد عرفناها فما التولة قال شئ يصنعه النساء يتحببن إلى أزواجهن
(٤٥٦)