ذكر البيان بأن الدعاة إلى الفتن عند وقوعها إنما هم الدعاة إلى النار نعوذ بالله منها أخبرنا أحمد بن علي بن المثني قال حدثنا شيبان بن أبي شيبة قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال حدثنا حميد بن هلال قال حدثنا نصر بن عاصم المؤذن قال أتينا اليشكري في رهط من بنى ليث فقال ممن القوم فقلنا بنو ليث فسألناه وسألنا وقالوا إنا أتيناك نسألك عن حديث حذيفة فقال أقبلنا مع أبي موسى قافلين من بعض مغازية قال وغلت الدواب بكار قال فاستأذنت انا وصاحبي أبا موسى فأذن لنا فقدمنا الكوفة باكرا من النهار فقلت لصحابي اني انظر المسجد فإذا قامت السوق خرجت إليك فدخلت المسجد فإذا انا بحلقة كأنما قطعت رؤوسهم يستمعون إلى حديث رجل قال فجئت فقمت عليهم فجاء رجل فقام إلى جنبي فقلت للرجل من هذا فقال أبصري أنت قلت نعم قال قد عرفت انك لو كنت كوفيا لم تسأل عن هذا هذا حذيفة بن وابنه فدنوت منه فسمعته يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن
(٢٩٨)