قدم أبو ذر على عثمان من الشام فقال يا أمير المؤمنين افتح الباب حتى يدخل الناس أتحسبني من قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثم لا يعودون فهي حتى يعود السهم على فوقه هم شر الخلق والخليقة والذي نفسي بيده لو امرتي ان اقعد لما قمت ولو أمرتني ان أكون قائما لقمت ما أمكنتني رجلاي ولو ربطتني على بعير لم اطلق نفسي حتى تكون أنت الذي تطلقني ثم استأذنه ان يأتي الربذة فأذن له فأتاها فإذا عبد يؤمهم فقالوا أبو ذر فنكص العبد فقيل له تقدم فقال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث ان اسمع وأطيع ولو لعبد حبشي مجدع الأطراف وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر جيرانك فأنلهم منها بمعروف وصل الصلاة لوقتها فان أتيت الامام وقد صلى كنت قد أحرزت صلاتك والا فهي لك نافلة
(٣٠٢)