وقد روى شعيب بن أبي حمزة هذا الخبر عن أبي الزناد وقال في شأن العباس فهي عليه صدقة ومثلها معها ويشبه أن يكون معناه فهي له صدقة لأن العرب في لغتها تقول عليه بمعنى له قال الله أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار يريد عليهم اللعنة والعباس لم يحل له أخذ الصدقة من وجهين أحدهما أنه كان غنيا لا يحل له أخذ الصدقة الفريضة والأخرى أنه كان من صبية بني هاشم فكيف يترك المصطفى صلى الله عليه وسلم صدقته عليه وهو لا يحل له أخذها ويمنعها من أهلها من الفقراء وقد روى موسى بن عقبة عن أبي الزناد هذا الخبر وقال في شأن العباس فهي له ومثلها معها يريد فهي له علي كما قال ورقاء بن عمر في خبره ذكر ما يستحب للإمام أن يدعو للمخرج صدقة ماله بالخير أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال أخبرنا وكيع قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة
(٦٩)