قال أبو حاتم هذا الخبر دال على أن قول الله جل وعلا لا تزر وازرة وزر أخرى أراد به بعض الأوزار لا الكل إذ أخبر المبين عن مراد الله جل وعلا في كتابه أن من سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها من بعده كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده فكأن الله جل وعلا قال لا تزر وازرة وزر أخرى إلا ما أخبركم رسولي صلى الله عليه وسلم أنها تزر والمصطفى صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك ولا خص عموم الخطاب بهذا القول إلا من الله شهد الله له بذلك حيث قال وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى صلى الله عليه وسلم ونظير هذا قوله جل وعلا واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه فهذا خطاب على العموم كقوله تعالى لا تزر وازرة أخرى ثم قال صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا فله سلبه فأخبر صلى الله عليه وسلم أن السلب لا يخمس وأن القليل يكون منفردا به فهذا تخصيص بيان لذلك العموم المطلق ذكر إطفاء الصدقة غضب الرب جل وعلا أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة قالا حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا عبد الله بن عيسى حدثنا يونس بن عبيد عن الحسن
(١٠٣)