محمد بن وهب بن أبي كريمة قال حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري عن أبي يونس مولى عائشة عن عائشة قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله يدركني الصبح وأنا جنب أفأصوم يومي ذلك فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ربما أدركني الصبح وأنا جنب فأقوم وأغتسل وأصلي الصبح وأصوم يومي ذلك فقال الرجل إنك لست مثلنا إنك قد ورجاله الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني أرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي قال أبو حاتم في قوله إني أرجو دليل على إباحة رجاء الإنسان في الشئ الذي لا يشك فيه بالقول وفيه دليل على إباحة الاستثناء في الإيمان على السبيل الذي وصفناه في أول الكتاب
(٢٦٦)