لما أخبرتموني فقال الناس نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك ثم قال أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وإنهم كذبوا ولكنها آيات الله يعتبر بها عباده لينظر من يحدث منهم توبة وإني والله لقد رأيت ما أنتم لاقون في أمر دنياكم وآخرتكم مذ قمت أصلي وإنه والله ما تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا أحدهم الأعور الدجال ممسوح عين اليسرى كأنها عين أبي تحيى شيخ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة خشبة وإنه متى يخرج فإنه سوف يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه فليس ينفعه عمل صالح من عمل سلف وإنه سيظهر على الأرض كلها غير الحرم وبيت المقدس وإنه يسوق المسلمين إلى بيت المقدس فيحاصرون حصارا وعطاء قال الأسود وظني أنه قد حدثني أن عيسى بن مريم يصيح فيه
(١٠٢)