ذكر الأخبار بأن المرء عندما امتحن بالمصائب عليه زجر النفس عن الخروج إلى ما لا يرضي الله جل وعلا دون دمع العين وحزن القلب أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال حدثنا هدبة بن خالد القيسي قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولد لي الليلة غلام فسميته معبد إبراهيم ثم دفعه إلى امرأة قين بالمدينة فأتبعه فانتهى إلى أبى سيف وهو ينفخ في كيره والبيت ممتلئ دخانا فأسرعت المشي بين يدي رسول الله فقلت يا أبا سيف جاء رسول الله فأمسك فدعا رسول الله بالصبي فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول قال فلقد رأيته بعد ذلك وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله وعيناه تدمع فقال رسول الله تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون
(١٦٢)