قال أبو حاتم رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم عليك باتقاء الله أمر فرض على المخاطبين كلهم أن يتقوا الله في كل الأحوال وإفراغ المرء الدلو في إناء المستسقي من إنائه وبسطه وجهه عند مكالم أخيه المسلم فعلان قصد بالأمر بهما الندب والإرشاد قصدا لطلب النصارى \ 521 أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا أبو خيثمة قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سلام بن مسكين عن عقيل بن طلحة قال حدثني أبو جري الهجيمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئا ينفعنا الله به فقال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط وإياك وإسبال الإزار فإنه من المخيلة ولا يحبها الله وإن امرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه فإن أجره لك ووباله على من قاله
(٢٨١)