عبد الرحمن لابن عباس أن رجلا أتى إلى عمر فأخبره أن رجلا قال والله لو مات عمر لقد بايعت فلانا قال عمر حين بلغه ذلك إني لقائم إن شاء الله العشية في الناس قنلي هؤلاء الذين يغتصبون الأمة أمرهم فقال عبد الرحم فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل ذلك يومك هذا فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم وإنهم هم الذين يغلبون على مجلسك فأخشى إن قلت فيهم اليوم مقالا أن يطيروا بها ولا يعوها ولا يضعوها على مواضعها أمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة وتخلص لعلماء الناس وأشرافهم فتقول ما قلت متمكنا فيعوا مقالتك ويضعوها على مواضعها قال عمر والله أداء قدمت المدينة صالحا لأكلمن بها الناس في أول مقام أقومه قال بن عباس فلما قدمنا المدينة في عقب ذي الحجة وجاء يوم الجمعة هجرت صكة الأعمى لما أخبرني عبد الرحمن فوجدت سعيد بن زيد قد سبقني بالتهجير فجلس إلى ركن جانب المنبر الأيمن فجلست إلى جنبه تمس
(١٥٣)