أمركم يا معشر المهاجرين فقلت والله لا نرجع حتى نأتيهم فجئناهم فإذا هم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة وإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا فقالوا سعد بن عبادة قلت ما له قالوا و ج فلما جلسنا قام خطيبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وقد دفت إلينا يا معشر المسلمين منكم دافة وإذا هم قد أرادوا أن يختصوا بالأمر ويخرجونا من أصلنا قال عمر فلما سكت أردت أن أتكلم وقد كنت زورت مقالة قد أعجبتني أريد أن أقولها بين يدي أبي بكر وكنت أداري منه بعض الحد وكان أحلم مني وأوقر فأخذ بيدي وقال أجلس فكرهت أن أغضبه فتكلم فوالله ما ترك مما زورته في مقالتي إلا قال مثله في بديهته أو أفضل
(١٤٩)