فاطمة حقا هولها وأما بعد ذلك علي أن لا أحدث به أحدا.
[52] حدثني يونس بن عبد الأعلى أنبأنا عبد الله بن وهب أخبرني ابن لهيعة عن موسى بن جبير الأنصاري عن عراك بن مالك الغفاري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة - زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم -: أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرسل إليها زوجها أبو العاص بن الربيع أن خذي لي أمانا من أبيك فخرجت فاطلعت رأسها من باب حجرتها والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي بالناس فقالت: أيها الناس أنا زينب بنت رسول الله وإني قد أجرت أبا العاص.
فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الصلاة قال: أيها الناس إني لم أعلم بهذا حتى سمعتموه ألا وإنه يجير على المسلمين أدناهم.
[53] حدثنا أبو الحسين محمد بن خالد بن علي الحمصي ثنا بشر بن شعيب عن أبيه وأخبرنا أبو بشر بن يعقوب ثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني علي بن الحسين: أن المسور بن مخرمة أخبره: أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل وعنده فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما سمعت فاطمة أتت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت له: إن قومك يتحدثون إنك لا تغضب لبناتك وهذا علي ناكح بنت أبي جهل.