فلما بدأ قريشا بأمر الله قالوا: إنكم قد فرغتم محمدا من بناته فردوهن عليه فاشغلوه بهن.
فمشوا إلى أبي العاص بن الربيع فقالوا: فارق صاحبتك ونحن نزوجك بأي امرأة شئت من قريش.
فقال: لا... والله لا أفارق صاحبتي وما يسرني أن لي بامرأتي أفضل امرأة من قريش.
[51] حدثنا أبو خالد يزيد بن سنان وأبو بكر أحمد بن عبد الرحيم قالا: ثنا سعيد بن أبي مريم قال: أنبأنا يحيى بن أيوب حدثني يزيد بن الهاد حدثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن عروة الزبير عن عائشة - زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم -: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم المدينة خرجت زينب - ابنته - من مكة مع كنانة أو ابن كنانة فخرجوا في إثرها فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها وألقت ما في بطنها وأهريقت دما فاشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية فقالت بنو أمية: نحن أحق بها - وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص -.
وكانت عند هند فكانت تقول: هذا في سبب أبيك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لزيد بن حارثة: ألا تنطلق