وترجمه ابن العماد الحنبلي (ت / 1089 ه) قائلا:
(عني بالحديث بعد أن برع في الفقه وتحول من مذهب الشافعي إلى مذهب الحنابلة - ونقل عن ابن رجب قوله: كان والده شابا تركيا محدثا فاضلا من أصحاب أبي بكر الخطيب الحافظ... وخالط ابن ناصر الحنابلة ومال إليهم وانتقل إلى مذهبهم لمنام رأى فيه النبي (ص)).
[شذرات الذهب 3 / 156] ويظهر ان عوامل الغربة واليتم لكونه تركي الأصل وانه حرم رعاية والده شابا جعلته يتصل بحنابلة بغداد - وأصحاب الشوكة آنذاك - وان يرتكز في حياته على العلم ويرتوي من نمير الأدب والفقه والحديث على الاعلام البارزين في هذه الفنون حتى لقب بمحدث بغداد بلا منازع.
العلوي:
وأقدم من ترجمه هو الذهبي (ت / 748 ه) في العبر على ما نقله ابن عماد الحنبلي (ت / 1089 ه) حيث قال:
[630] وفيها الحسن بن السيد الأمير علي بن المرتضى - أبو محمد العلوي الحسيني - آخر من سمع من ابن ناصر، روى عنه كتاب " الذرية الطاهرة " توفي في شعبان 686، وسماعه في الخامسة من عمره، قاله في " العبر ".
[شذرات الذهب 5 / 135] وترجمه السيد الأمين (ت / 1371 ه) وزاد قوله: (توفي في شعبان 630 عن 86 سنة).
[أعيان الشيعة 22 / 447] وبناء على ذلك يكون مولده عام 534 ه وعام سماعه للكتاب 539 ه وهو في الخامسة من العمر، وان صح ذلك فهو يدل على حافظة خارقة للعادة،