مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي - ج ٢

قال ابن إسحاق: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نهض إلى صخرة من الجبل ليعلوها، وكان قد بدن، وظاهر بين درعين، فلما ذهب لينهض فلم يستطع جلس تحته طلحة بن عبيد الله، فنهض حتى استوى عليها (1) 6 (671) - حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن عطاء بن إبراهيم مولي الزبير، عن أمه وجدته أم عطاء، قالتا:
والله لكأننا ننظر إلى الزبير بن العوام حين أتانا على بغلة له بيضاء، فقال: يا أم عطاء، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى المسلمين أن يأكلوا لحوم نسكهم فوق ثلاث، فلا يأكله. قال: قلت: يا نبي الله بأبي أنت وأمي، كيف نصنع بما أهدي لنا؟ قال: " ما أهدي لكم فشأنكم به " (2)....

(١) هذا الخبر بتمامه في السيرة لابن هشام ٢ / ٨٦. وأخرج بعضه الترمذي (٣٧٣٩، ١٦٩٢).
(٢) عبد الله بن عطاء، قال أبو حاتم: " شيخ " وقال يحيى لم معين: " لا شئ " وباقي رجاله ثقات. وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث. وأم عطاء قال أبو عمر في " الاستيعاب " ٣ / ٢٥٥: " أم عطاء مولاة الزبير بن العوام، لها صحبة ورواية ". وعقب الحافظ في " الإصابة، ١٣ / ٢٥٣ بقوله: " أما الصحبة فصحيح، وأما الرواية، فقد روت عن مولاها الزبير، روى حديثها أحمد، من طريق ابن إسحاق.. وذكر الحديث " وأم عبد الله بن عطاء لم أعرفها، ولكن جهالتها لا تقدح بالا سناد لمتابعة أم عطاء لها. وأخرجه أحمد ١ / ٦٦، والحازمي في " الاعتبار " ص (٢٩٣) من طريق يعقوب بن إبراهيم بهذا الاسناد.
وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " ٤ / ٢٥ وقال: " رواه أحمد، وأبو يعلى والطبراني في الكبير، وعبد الله بن عطاء وثقه أبو حاتم، وضعفه ابن معين، وبقية رجاله ثقة ".
وهو في الإصابة ١٣ / ٢٥٣، والاستيعاب ٣ / 255، وفي أسد الغابة 7 / 367 وانظر الأحاديث (277، 278، 549). وهذا حديث منسوخ.

(٣٤)