كتاب الهواتف - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٩٢
حذيفة قال:
" خرج فتية يتحدثون، فرأوا إبلا، معقلة فقال بعضهم: كأن هذه الإبل ليس معها أربابها؟ قال: فأجابهم: تبعد منها إن أر بابها حشروا ضحى ".
(130) - حدثني هارون بن عبد الله، حدثني محمد بن أبي لبشة قال:
" سمعت هاتفا في البحر ليلا فقال: كذب المريسي على الله عز وجل. ثم هتف ثانية فقال: لا إله إلا الله على ثمامة، والمريسي لعنه الله. قال: وكان معنا في المركب رجل من أصحاب بشر المريسي فخر ميتا ".
(131) - حدثني يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن ابن خالد بن مسلمة القرشي قال:
" لما مات الحسين بن الحسين بن علي اعتكفت فاطمة بنت الحسين على قبره سنة، وكانت امرأته، ضربت على قبره فسطاطا، فكانت فيه، فلما مضت السنة قلعوا الفسطاط ودخلت المدينة، فسمعوا صوتا من جانب البقيع: هل وجدوا ما فقدوا؟
فسمع من الجانب الآخر: بل يئسوا فانقلبوا ".
(132) - حدثني الحسن بن جمهور، حدثني ابن أبي إلياس، حدثني أبي، عن عباد ابن إسحاق، عن إبراهيم بن محمد طلحة، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال:
" بينا أنا بفناء داري إذ جاءني رسول زوجتي فقالت: أجب فلانة، فاستنكرت ذلك، فدخلت، فقلت: مه. فقالت: إن هذه الحية - وأشارت إليها - كنت أراها بالبادية، إذا خلوت، ثم مكثت لا أراها، حتى رأيتها الآن، وهي هي أعرفها بعينها.
قال: فخطب سعد خطبة، فحمد الله عز وجل، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإنك قد آذيتني، وإني أقسم لك بالله عز وجل إن رأيتك بعد هذا لأقتلنك، فخرجت الحية فانسابت من باب البيت، ثم من باب الدار، وأرسل معها سعد إنسانا. فقال: أنظر
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست