كتاب الهواتف - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٩١
الحمر كلها، قال: فانصرفت ومعي جارية لي، يقال لها: مرجانة، وحماران، فشددتهما من وراء الجبل، وفوقت سهمي، وجلست أرقبهما، فلما طلعت الحمر لم أحتج إلى تلبث فرميتها، فصرعت حمارا منها، ثم قلت:
قد فقد حمارها منهلة * أتبعتها سخيلة منسلة كذبت النحلة يعلو الجلة أجابني مجيب:
قد فقدت حمارها مرجانة * اتبعتها سخيلة حسبانة من قبضة عسراء في شريانة فقالت الجارية: يا مولاي قد مات والله أحد الحمارين ".
(127) - حدثني أبو بكر التيمي رجل من ولد أبي بكر الصديق قال: سمعت رجلا من بني عقيل قال:
" صدت يوما تيسا من الظباء فجئت به إلى منزلي فأوثقته هناك، فلما كان من الليل سمعت هاتفا يقول: أيا فلان هل رأيت حمل الشامي؟ قال: نعم أخبرني جني أن الإنسي أخذه. قال: أما ورب البيت لئن كان أحدث فيه شيئا لأحدثن فيه مثله، فلما سمعت ذلك جئت إلى التيس فأطلقته فسمعته يدعوه، فأقبل نحو الصوت، وله حنين وإرزام فقال كحنين الحمل وإرزامه ".
(128) - وحدثني أبو بكر التيمي قال: صاد رجل قنفذا فكفأ عليه برمة فبينا هو على الماء إذ نظر إلى رجلين عريانيين، وأحدهما يقول: واكبده إن كان عفارا ذبح فقال الآخر: ثكلت بعل عمتي إن لم أنح. فلما سمعت ذلك جئت إلى البرمة وله جلبة تحتها فكشفت عنه، فمر يخطر ".
(129) - حدثني أبي، أنا علي بن عاصم، أنا التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست