الجبال والشجر، فلم نمر بشجر ولا جبل إلا قال: السلام عليك يا رسول الله ".
(7) - حدثنا الحسين بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:
" لما أرادوا غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فيه، فقالت: والله ما ندري أنجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه، أو نغسله وعليه ثيابه، فلما اختلفوا ألقى الله عز وجل عليهم النوم، حتى ما فيهم رجل إلا وذقنه في صدره، ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت: أن اغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه، فقاموا إلى رسول الله عليه وسلم فغسلوه وعليه قميصه بصنبور لماء فوق القميص، ويدلكونه والقميص دون أيديهم، وكانت عائشة رضي الله عنها تقول: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسله إلا نساؤه ".
(8) - حدثني محمد بن صالح القرشي، حدثني محمد بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن حسين، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
" لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء آت يسمع حسه، ولا يرى شخصه، فقال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن في الله عز وجل عوضا عن كل مصيبة، وخلفا من كل هالك، ودركا من كل ما فات، فبالله عز وجل فثقوا، وإياه فارجلوا، فإن