كتاب الهواتف - ابن أبي الدنيا - الصفحة ١٨
الله ما أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد؟ قال:
" لقد لقيت من قومك، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل فلم يجبني فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلما كنت بموضع كذا رفعت رأسي فإذا أنا قد أظلتني سحابة، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني، فقال إن الله عز وجل قد سمع قول قومك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي ثم قال: يا محمد إن الله عز وجل قد سمع قول قومك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فيما شئت، إن شئت أطبق عليهم الأخشبين؟ ".
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا شريك له ".
(3) - حدثنا بندار بن بشار، ثنا أبو داود ثنا جعفر بن عبد الله القرشي أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير، عن أبيه عروة بن الزبير، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، كيف علمت أنك نبي؟ وبما علمت حتى استيقنت؟ فقال:
" يا أبا ذر أتاني ملكان وأنا ببطحاء مكة فوقع أحدهما بالأرض، وكان الآخر
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 13 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست