ترجمة المؤلف * هو عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشي مولاهم، البغدادي، المؤدب، صاحب التصانيف السائرة، من موالي بني أمية.
ولد سنة ثمان ومائتين.
أقدم شيخ له سعيد بن سليمان سعدويه الواسطي.
وسمع من علي بن الجعد، وخالد بن خداش، وعبد الله بن خيران صاحب المسعودي، وطبقتهم.
وقد جمع له الحافظ أبو الحجاج المزي أسماء شيوخه على حروف المعجم، وهم خلق كثير.
وتصانيفه كثيرة فيها مخبئات وعجائب.
حدث عنه الحارث بن أبي أسامة أحد شيوخه، وابن أبي حاتم، وأحمد بن محمد اللنباني وأبو أحمد بن سلمان النجاد، والحسين بن صفوان البرذعي، وأحمد بن خزيمة، وأبو جعفر عبد بن بريه الهاشمي، وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وخلق غيرهم كثير.
وروى عنه ابن ماجة في التفسير.
قال الخطيب: كان يؤدب غير واحد من أبناء الخلفاء.
وقال غيره: كان ابن أبي الدنيا إذا جالس أحدا، ان شاء أضحكه، وان شاء أبكاه في آن واحد، لتوسعه في العلم والاخبار.
قال أحمد بن كامل: كان ابن أبي الدنيا مؤدب المعتضد.